الفصل في “كوطة” وتكلفة الحج هذا الأسبوع

وفد سيطير إلى مكة للتفاوض حول الأسعار النهائية

يرتقب أن تصل تكلفة الحج هذا الموسم ولأول مرة 60 مليون سنيتم وهذا في ظل الارتفاع الذي تشهده تكلفة الإقامة والنقل وتراجع قيمة الدينار أمام الدولار الأمريكي، وستفصل الحكومة في القيمة النهائية الأسبوع المقبل بعد توجه الوفد التحضيري إلى البقاع المقدسة والوقوف على تطورات الوضع هناك والاطلاع على العروض السعودية، كما سينتقل وزير الشؤون الدينية محمد عيسى الخميس المقبل، لمقابلة نظيره السعودي للفصل في ملف الكوطة والتكلفة نهائيا.

وينتقل الوفد التحضيري التابع للديوان الوطني للحج والعمرة هذا الأسبوع، إلى مكة المكرمة لفتح الأظرفة، والتفاوض مع الجانب السعودي بخصوص عقود الخدمات المتعلقة بالإسكان والنقل والإعاشة، ومؤسسات الطوافة وغيرها من العروض المنتظر أن يقدمها المتعاملون السعوديون للجانب الجزائري للتكفل بالحجاج موسم2017، وهي الخدمات التي من شأنها أن تفصل في تكلفة وقيمة حج هذا الموسم، بعد أن أكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن إمكانية ارتفاع قيمة الحج هذه السنة، بسبب فرض المملكة العربية السعودية لخدمات إضافية وانهيار سعر الدينار الجزائري أمام الدولار الأمريكي، وهي العوامل التي من شأنها أن ترفع من قيمة التكلفة إلى حدود 60 مليونا.

بالمقابل ينتظر أن يتم الفصل في كوطة الحجاج الجزائريين، مباشرة بعد أن يلتقي الوزير محمد عيسى مع نظيره السعودي محمد بن صالح بن طاهر بنتن، الأسبوع المقبل، لمناقشة هذه المسألة التي أثير حولها جدل كبير، خاصة بعد تأكيد السلطات السعودية العودة إلى النظام القديم في احتساب عدد الحجاج الوافدين إلى مكة بعد الانتهاء من أشغال التهيئة التي مست الحرم المكي.

وبخصوص انطلاق قرعة الحج الالكترونية، كشفت مصادر "الشروق" من مجلس إدراة الديوان، أن القضية في يد مصالح نور الدين بدوي، وينتظر أن يتم الإعلان عنها مباشرة بعد انطلاق عملية التسجيل، هذه الأخيرة التي أثارت "فتنة" بين الحجاج الجزائريين الراغبين في المشاركة في قرعة الحج، حيث تلقى الديوان الوطني للحج والعمرة خلال 48 ساعة الماضية 1000 رسالة الكترونية للمطالبة بتوضيحات بخصوص موعد التسجيلات ، خاصة وان مواقع وهمية احتالت عليهم، وأوضح موقع الديوان في بيان له: "المواقع المزعومة التي يتوجه إليها بعض الجزائريين  للقيام بعملية التسجيل للحج لا أساس لها من الصحة…".

للإشارة فقد اعتمد الديوان الوطني للحج والعمرة هذه السنة 38 وكالة سياحية لتأطير الحجاج، وفتح الباب أمام الوكالات التي مسها غربال مصالح عزوزة لتقديم طعونها، خاصة وان الكثير منها على – حد قولهم – قد شاركوا في تنظيم الحج لعدة سنوات.