يكشف يوسف بوعزوزة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة عن جديد موسم الحج الحالي، حيث يؤكد على عنصر المرافقة للحجاج الجزائريين، والتي تعد ــ حسبه ــ أول خدمة تسمح للحجاج وعائلاتهم بالتواصل مع شخص واحد، كما يرفع بوعزوزة الستار في حديث مع ” الصوت الآخر” عن ملف الإعاشة، ليؤكد أن الطعام الذي سيقدم للجزائريين في البقاع المقدسة، جزائري مغاربي بما فيه “الكسكسي” الذي يقدم لهم كل جمعة مع اعتبار أن التكفل بملف الإعاشة جديد هذه السنة أيضا ، ويفند الوافد الجديد على مبنى الديوان الانخفاض في عدد المعتمرين الجزائريين، بل يشير إلى هناك ارتفاع بالعدد يقدربـ 5000 معتمر.
تقلع أول طائرة تقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة في 26 أوت القادم، ماهي آخر تحضيراتكم لضمان موسم حج ناجح؟
أؤكد أننا هذا الموسم اعتمدنا على العنصر التأطيري الشاب ، حيث وجهت لنا تعليمات من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال تقضي بضرورة اختيار كفاءات شابة من مختلف القطاعات المهنية لتأطير عملية الحج ، حيث كان فيه تشبيب في الكفاءات بالتدرج، والجديد أيضا وبعد الذهاب المبكر إلى البقاع المقدسة تم التعاقد على عمائر قريبة من الحرم على خلاف السنوات الماضية، حيث إن ــ أطول مسافة عن الحرم المكي تصل 950 مترا لعمارة واحدة فقط أما باقي العمائر تتراوح مسافاتها من 260م إلى 450 م 500 م، وبعد أن أجّرنا عمارات جيدة وقريبة من الحرم ، حاولنا أن تكون غرفة مساحة الحاج محترمة وواسعة ــ 4 متر مربع للحاج ــ وأيضا تم التعاقد على النقل الذي سيكون جيدا مريحا ومكيفا أيضا. ثم تم إدراج التكفل بالإعاشة، حيث تم التعاقد مع المؤسسات التي أشرف الوفد على أذواقها وكانت قريبة من الأكلة الجزائرية المغاربية، فكل جمعة إن شاء الله في مكة أو في المدينة يكون طبق الكسكسي حاضرا على طاولة الحجا ج, هذا عن التحضير المادي، أما الشق الثاني ويتمثل في الهيكل التنظيمي وكيفية عمل أعضاء البعثة الدين يتكونون من 800 عنصر يتشكلون من قطاعات مختلفة إلى جانب الخطوط الجوية الجزائرية وممثلي مرافقي الوكالات، بالنسبة للرحلات التي نشرف عليها الجديد فيها هو إدخال عنصر المرافقة، حيث يرافق الحجاج في كل رحلة من ثلاثة إلى أربعة عناصر من البعثة ــ طبيب أو ممرض أو إمام ومن عناصر الحماية المدنية. وأقول إن المرافقين سيتعرفون على كل أعضاء الرحلة انطلاقا من الجزائر حيث نمكّن كل مرافق من أرقام حجاج الرحلة، إلى جانب تزويد عائلات الحجاج برقم المرافق لذويهم حيث يمكن أن تتصل بالمرافق مباشرة والاطمئنان عليه، وهذا المرافق يزود بلوح إلكتروني يحوي صور وبيانات كل الحجاج الذين يرافقونه بأسمائهم وصورهم وهواتف عائلاتهم في الجزائر .
في إطار الحديث عن هذا الأمر هل تم تحصين الحاج من كل الأفكار الدخيلة على المرجعية الوطنية هناك؟
بالنسبة للفتاوى والمطويات هي دروس وبعض الأمور الفقهية، هم يعتمدون أي السعوديون على المذهب الحنبلي ونحن المالكي، أما بالنسبة للحاج الجزائري ولحمايته من كل الأفكار فسيتم إرسال قرابة الـ 100 إمام ضمن البعثة الجزائرية اختيروا على أساس الكفاءة والخطاب المتزن، فوزارة الشؤون الدينية قامت بتجنيد المفتين أيضا، حيث تلقوا تكوينا جيدا لمواجهة حرب الأفكار المنتشرة في المملكة العربية السعودية.
تم الحديث مؤخرا عن تقليص مدة الحج هل هذا صحيح ؟
لا هي المدة كاملة والتي تقدر بشهر بالتمام والكمال، أما الحديث عن تخفيض أيام الحج إلى عشرين يوما لا أساس له من الصحة.
هل حددتم حالات جديدة يمنع الحاج فيها من زيارة بيت الله؟؟؟
طبعا ككل سنة سيتم منع الحجاج المرضى والنساء الحوامل نفس الإجراءات المطبقة في السنوات الماضية، حيث سيتم منع الحوامل، مرضى الكلى ، وأصحاب الأمراض المزمنة الى جانب المجانين ، ففي كل مرة نسجل حالات معنية ننبه إليها فالمريض الذي لايقوى على هذا الركن لا يقصد بيت الله، فالاستطاعة البدنية والمادية شرط أساسي، لكن هناك من يقومون بالتمويه والتسلل إلى قائمة الحجاج ككل سنة أيضا، وهو ما ستتكفل به البعثة الطبية في البقاع والتي يصل تعداد طاقمها إلى أكثر 115 عضوا.
هنالك جزائريون يصابون بالجنون.. ماتفسيرك للأمر ؟؟
كل ظاهرة تحلل وتدرس، ممكن أن بعض الأفراد المرضى تسللوا ضمن وفد الحجيج ولم يظهر عليهم المرض بشكل جلي في الجزائر وغادروا الى البقاع المقدسة وأعتقد أن هده الظاهرة تراجعت كثيرا عن السنوات الماضية بفض العمل الجيد لأعضاء البعثة الطبية والمرافقة لهم.
أدخلت السلطات السعودية خدمة المسار الإلكتروني حدثنا عنه؟
هو آلية لربط الحاج بخدمات جديدة، أعتقد أنها مفيدة للطرفين لضبط البيانات بالنسبة لنا وللسعودية أيضا لضبط دخول وخروج الحجاج، فالمسار الإلكتروني ينقسم إلى عدة مراحل فالمرحلة الأولى هي التأهيل، حيث يفتح لك سجل ونافدة في المسار الإلكتروني ثم الضمان أنك تدفع للحاج الجزائري مبلغ يقدر بـ 50 ريالا.
أما المرحلة الثانية فتتمثل في العقود الإجبارية حيث تتعاقد على السكن فكل حاج يجب أن يكون له مسكن في المدينة ومكة وعرفات وغيرها، أيضا يبرم عقد على النقل حيث تضمن 28 الف و800 حاج في نقلهم من وإلى مكة والمدنية. إلى جانب التعاقد على إطعام كل الحجاج في إطار عقد وهده الخطوات توزع على الحجاج لتفويجهم على عدد الرحلات، حيث إن السلطات السعودية تكون مطمئنة عندما تقلع طائرة الحجاج الجزائرية على مسكنهم نقلهم إعاشتهم. أما عن التحويلات المالية فلن تطبق هذه السنة إنما الموسم المقبل وسيتم التخلي عن الصك و”الشكارة “.
نتحدث قليلا عن مشاكل المبيت في منى هل من جديد هدا الموسم ؟
لما كان عدد الحجاج الجزائريين يقدر بـ 36 ألف حاج ومساحة منى لا تستوعب لاحظنا التكدس الحاصل، حيث إن الحجاج افترشوا الطرقات، لكن بعد ما تم تخفيض العدد أصبحت المساحة مقبولة نوعا ما وتبقى مساحة منى صغيرة رغم ذلك، فبالنسبة لحجاجنا لا يحبذون المبيت في مزدلفة حيث تتوفر المساكن ، لكن الذي ننبه إليه أنه تم تشديد الحراسة على المخيمات هذه السنة وسيمنع الحجاج من “التجوال” بين المخيمات حيث لا يدخل المخيم من لا يوجد اسمه على لائحة الحجاج المؤجرين لذلك المخيم، من قبل أعضاء البعثة والمطوف أيضا، كما أننا سنركز هذه السنة على تفويج أعضاء البعثة على مدار الساعة في مشعر منى وعرفات لتقديم الخدمات ولتأمين المخيمات ونأمل من الحجاج مساعدتنا في ذلك فإذا منع شخص ما من دخول أي مخيم لا يحتج ولا يحاول التحايل لأن الحراسة ستكون بالمرصاد، وأذكر أنني شاهدت السنة الماضية اليمنيين وهم يحاولون اقتحام مخيمات الجزائريين في عرفات وقد تم إخراجهم.
هل تم تسجيل تخلف معتمرين جزائريين من عمرة رمضان إلى الحج هذه السنة؟
اصبحت هذه الظاهرة قليلة جدا لأن الوكالة السياحية التي تترك معتمرين إلى الحج تعاقب بحرمانها من تنظيم عملية العمرة نهائيا، وبالتالي أصبحت كل وكالة تجتهد لجلب كل معتمر وهذه السنة لم نسجل تخلف أي جزائري ولم نتلق أي شكوى من قبل السلطات السعودية التي نحن في تنسيق دائم معها.
تم تسجيل انخفاض في عدد المعتمرين الجزائريين لهذا الموسم حسب تصريحات الوكالات السياحية لماذا برأيكم؟
أصحح المعلومة موسم العمرة الحالي عرف زيادة مقارنة بالسنة الماضية التي وصل عدد معتمريها إلى 246 ألف معتمر بينما تجاوز هذا الموسم 251 ألف معتمر.
الصوت الاخر